أذكر نفسي و أذكركم

يحيي صقر 

كتب : يحيي صقر 

 تمرعلينا اليوم الذكرى الثانية لأحـداث مجلـس الوزراء ,عـندما أقسـمناعلـىالا يدخــل الدكتور " كمال الجنزوري "  مجلس الوزراء إلا على جسسنا, وقد كان  ..نعم لم ننسي أن دمائـنا ســالت في مثل هذه الأيــام على أيــدي جنــود و ضباط القوات المسـلحة المصرية بعد أن أوسعونا وعوداً بألا تخرج رصاصة واحدة من قواتنا المسلحة تجاه مواطنناً عادى .

إلا إن الواقع كان غير ذلك ضباط يرفعون أسلحة دفع ثمنها المواطن المصري ضرائب و رسوم، و دفعتها الدولة لتشتري لهم الأسلحة فيفتحون نيرانها علينا  ,  عساكر خرجت بأفواه ذئـاب لتنـــهش لحم كل فتاة تقابلها ,و تعري من قيل عنها بأنها أطهر نساء مصر  .

 كاريكاتيرات نشرت في كل مكان صورة ملأت الصحف المصرية والأجنبية , فتاة قررت أن صوتها ليس بعورة ,و أن لها حق التعبير عن رأيها ..فكان جزائها أن تتعرى على أيدي جنود جيشها و تداس بالأقدام  , نعم هذا ما حدث في مصر منذ عامين .

 لم و لن ننسي "المجلس العسكري " الذى قاد المرحلة الانتقالية , و التى  تحولت إلى مرحلة انتقامية , أباد فيها شباب الثورة في كل الميادين , تحت غطاء إعلامي شوه الشباب , و خونهم وغطاء ديني وصفهم بالمخربين , و وصف المشير"محمد حسين طنطاوى " بالأمير, لن ننسي شهداء سقطوا تحت راية الحرية والعدالة الاجتماعية  "عماد عفت".. شيخ أزهري أمن بأن الحق هو أسمى القيم الدينية , لكنه لم يعرف أن  يد الغدر ستمتد لتخطف  روحه  و تقتله  .

وطالب اخر في كلية الطب قضى نحبه في اشتباكات لم يحلم يوما  بنزوله للمشاركة بها, وكل امانيه  أن يكون لــمصر رئيس وزراء شـــــــاب يحقق مبادئ الحرية و العدالة.

 ان المشير والفريق سامى عنان أسماء لن ينساهم التاريخ تسلموا مصر و الشعب يهتف "الجيش و الشعب ايد واحدة" , فسلموها  "يسقط يسقط حكم العسكر"  .

عام و نصف العام من الذل والهوان ذاقتها بهية على أيدي حاميها , بدأت أحداث ماسبيرو لتعلن أحدي مذيعات التـــلفزيون المـــصري الرسمي أن الأقبـــاط يهاجمون الجيش , لتبدأ إبادتهم في الشوارع بموقعة مسرح البالون , حرب شرسة على الشباب  ,تختتم بمجلس الوزراء  .

  نعم هى معركة بين خِِيرت شباب مصر والشرطة , و لم  تنسي انها قد هزمت في الثورة وانها  اعتادت على أن تتعامل مع مواطنيها  بالتفاضل والعلو.

ولقد خرج علينا أحد قيادات "المجلـــس العســـكري" ليعلن أن ما حـــدث ليس ما رأيناه بأعيننا , يكذب الحقائق التي عايشنها و رأينا دمائها  ٌتسال على أرصفة التحرير, و جثث تنقل من الشارع لتلقى في مكب النفايات , نعم لم ولن ننسي و سيظل شعارنا " يسقط كل من خان عسكر- فلول- إخوان" 

أحدهم أباح دمائنا يوما طالبنا بالعيش والحرية والعدالة الاجتماعية ,و الأخر خان وباع و تركنا نلاقى الموت  , و شوه كل ما هو مغاير لهٌ ,  و الثالث رفع سلاحه في وجه شعبه ليحفظ لنفسه عرش لن يكون له .

*  يحيي صقر  -كاتب صحفي وروائي من مصر