السبت، 5 أكتوبر 2013

العنف فى مصر

الشرطة تعتقل عددا ممن حاولوا التظاهر أمس بميادين رئيسية بالقاهرة رفضا للانقلاب (غيتي إيميجز)
  
أعربت الأمم المتحدة عن القلق من أعمال العنف التي وقعت في مصر أمس، بينما قالت الولايات المتحدة إنها تراقب الوضع عن كثب وطالبت بعملية سياسية سلمية وشاملة، أما المانيا فدعت المسؤولين المصريين إلى "عدم سكب الزيت على النار".
 
وبعد أن عبر وزير الخارجية الألماني غيدو  فيسترفيله عن قلقه إزاء المصادمات الدامية التي وقعت في مصر أمس، دعا جميع المسؤولين في مصر "بألا يسكبوا في الوقت الراهن الزيت على النار وأن يبذلوا كل ما في وسعهم حتى لا يتكرر مرة أخرى التصعيد الدامي للعنف  في شوارع مصر".
 
وكان الآلاف من معارضي الانقلاب والمتمسكين بشرعية الرئيس المعزول محمد مرسي قد تظاهروا أمس بالقاهرة وعدد من المحافظات لكن الشرطة تصدت لهم عندما حاولوا دخول ميدان التحرير في قلب العاصمة ومحيط قصر الاتحادية الرئاسي ووزارة الدفاع، مما أدى إلى اشتباكات راح ضحيتها خمسة قتلى وعشرات المصابين.

قلق أممي
ومن جانبه دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إلى الالتزام بالاحتجاج السلمي، مشدداً على أهمية الابتعاد عن العنف واحترام حرية التجمع.

وفي بيان أصدره المتحدث باسم الأمين العام، أعرب بان عن قلقه إزاء أعمال العنف الخطيرة التي وقعت يوم الجمعة بالقاهرة، مشدداً على الحاجة إلى شمولية سياسية، واحترام كامل لحقوق الإنسان، بما في ذلك المعتقلون بالسجن، وسيادة القانون كأساس لتحول ديمقراطي سلمي.

وأشار الأمين العام الأممي إلى أن هذه المبادئ هي التي التزمت بها السلطات المصرية نفسها في خارطة الطريق التي وضعتها للمضي قدماً.

وبدورها فقد أعلنت الولايات المتحدة أنها تراقب عن كثب الأوضاع في مصر، منددة بكل أعمال العنف والتحريض على العنف في ذاك البلد، وذلك في تصريحات أدلت بها ماري هارف نائبة المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية تعليقا على سقوط ضحايا في اشتباكات القاهرة أمس.

وأضافت هارف أن الحكومة المصرية تتحمل مسؤولية حماية كل المصريين وخلق جو يدعم عملية انتقالية سياسية سلمية وشاملة ويشارك فيها أكبر عدد ممكن من الشعب المصري، كما أن على المحتجين مسؤولية الاحتجاج بشكل سلمي وعدم التحريض على العنف أو ارتكاب أعمال عنف.

واعتبرت المسؤولة الأميركية أنه "حتى وإن كان الأمر صعباً بعد ما حصل خلال الأشهر القليلة الماضية، فلا بد أن يكون المتحتجون جزءاً من العملية الانتقالية".
وردا على سؤال حول كيفية مشاركة أعضاء جماعة الإخوان المسلمون في هذه العملية بينما قادتهم ومن بينهم الرئيس مرسي معتقلون أو معزولون، قالت هارف إنها تؤكد على الموقف الأميركي الداعي إلى وضع حد للاعتقالات العشوائية وذات الدوافع السياسية، معترفة بأن "الوضع صعب ولكن ثمة خطوات يمكن اتخاذها".

وجاءت هذه التصريحات فيما بدا أن التوتر قد يتصاعد غدا الأحد بذكرى انتصار السادس من أكتوبر، حيث دعا التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب، أنصاره، إلى التظاهر خصوصا بميدان التحرير، للاحتفال بذكرى النصر على إسرائيل وكذلك للاستمرار بالاحتجاج على عزل مرسي في انقلاب قام به وزير الدفاع عبد الفتاح السيسي بدعم من قوى سياسية ودينية في 3 يوليو/ تموز الماضي.
وفي المقابل، فقد دعت حركة تمرد التي تصدرت مشهد المعارضة ضد مرسي في أسابيع حكمه الأخيرة، إلى التظاهر في ميدان التحرير وأمام قصر الاتحادية احتفالا بالنصر وتأييدا للسلطة الحالية.

ليست هناك تعليقات: