السبت، 5 أكتوبر 2013

خطاب عدلى منصور

منصور أعلن تدشين مشروعين قوميين لمواجهة التحديات التي تعيشها مصر (الفرنسية-أرشيف)
دعا الرئيس المصري المؤقت عدلي منصور المصريين إلى النزول للشوارع والميادين للاحتفال بذكرى انتصارات أكتوبر، في حين بدأت بميدان التحرير مساء السبت ووسط إجراءت أمنية مشددة احتفالات رسمة بالذكرى السنوية الأربعين للحرب التي انتصرت فيها مصر على إسرائيل عام 1973.
وفي كلمة ألقاها اليوم بهذه المناسبة خاطب منصور المصريين قائلا  "كونوا في كل ربوع مصر وشوارعها وميادينها، على موعد مع احتفالات نصركم ومؤازرة جيشكم".
وتعد هذه هي المرة الأولى التي يطالب فيها الرئيس المؤقت المصريين بالنزول إلى الشوارع والميادين منذ توليه منصبه في 3 يوليو/تموز الماضي عقب عزل الرئيس محمد مرسي، على يد وزير الدفاع عبد الفتاح السيسي الذي عطل الدستور وعين رئيس المحكمة الدستورية كرئيس مؤقت للبلاد.
وأضاف منصور في كلمته "نتطلع لحراك مجتمعي حقيقي بعد إنجاز المرحلة الانتقالية"، مؤكدا أن الدستور الجديد سيكون دستورا لكل المصريين، داعيا الجميع للمشاركة في صياغة مستقبل مصر وبخاصة الشباب والنساء.
وأعلن منصور عن الشروع في تدشين مشروعين قوميين لمواجهة التحديات التي تواجهها مصر في مجال الطاقة، وقال "أعلن البدء في مشروع إنشاء محطات نووية للاستخدامات السلمية للطاقة، كما أعلن عن البدء في أولى خطوات مشروع تنمية منطقة قناة السويس".
على الصعيد الخارجي، عبر منصور عن ترحيبه باستئناف المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية، وعلى رأسها مبدأ الأرض مقابل السلام، مؤكدا أن مصر ستظل على عهدها بالقضية الفلسطينية.
الاحتفالات بميدان التحرير جرت وسط إجراءات أمنية مشددة بعد دعوة تحالف الشرعية للتظاهر فيه
احتفالات بالتحرير
من ناحية أخرى بدأت في ميدان التحرير وسط العاصمة المصرية القاهرة مساء السبت الاحتفالات بالذكرى السنوية الأربعين لحرب 6 أكتوبر/تشرين الأول 1973 ضد إسرائيل، وذلك وسط إجراءات أمنية مشددة فرضتها قوات من الشرطة والجيش على مداخل الميدان.
وقالت وكالة الأناضول إن قوات مشتركة من الجيش والشرطة سمحت للمواطنين بالدخول إلى الميدان للمشاركة في احتفالية القوات المسلحة بذكرى الحرب، وذلك وسط تشديدات أمنية مكثفة، حيث استخدمت القوات البوابات الإلكترونية والكلاب البوليسية في تفتش الراغبين في الدخول، مع استمرار غلق الميدان أمام حركة السيارات.
وتجمع عدد من المواطنين حول قيادات أمنية من قوات الجيش والشرطة لالتقاط الصور التذكارية معهم، مرددين هتافات منها "الجيش والشعب والشرطة إيد واحدة"، حاملين صورا لوزير الدفاع المصري الفريق أول عبد الفتاح السيسي، وصورا لعدد من أشهر قيادات حرب أكتوبر، بينهم الرئيس الراحل أنور السادات، ورئيس أركان القوات المسلحة آنذاك سعد الشاذلي.
وتواجدت فرق موسيقية عسكرية بالميدان، وعزفت السلام الوطني وسط حالة بهجة من المواطنين الحاضرين.
من جهة أخرى، وزع مواطنون في ميدان التحرير بيانا بعنوان "مطلب شعبي لرفض المصالحة مع جماعة الإخوان المسلمين"، التي ينتمي إليها الرئيس المعزول محمد مرسي، وذلك للمطالبة بتقديم قيادات الجماعة للمحاكمة.
في الوقت نفسه، دفع الجيش بأربع مدرعات عند كل مدخل من مداخل ميدان التحرير كإجراء احترازي لتأمين الميدان بعد دعوات التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب، المؤيد لمرسي إلى التظاهر في الميدان نفسه غدا الأحد لرفض الانقلاب العسكري وللمطالبة بعودة الشرعية.

ليست هناك تعليقات: