كتب : محمد الشابوري
في اطار ما حدث من فوضي لسنوات منذ اندلاع ثورة
الخامس والعشرون من يناير , وهناك موجة من الغوغائية والعدائية , وعموم مبدأ إعلاء مصلحة الفرد علي المجتمع .
ولا سيما وانه كلما ازداد الامر سوء كلما انتفع
البعض , ومع ان الثورة اطاحت بفساد مترسخ لعقود من الزمن, الا انه يتضح ان الفساد
اصبح جزء لا يتجزء من المجتمع ككل , وليس
مؤسسات الدولة فقط .
وهذا ينعكس في طبيعة المجتمع
الذي تنحدر فيه الاخلاق , وتتلاشي القيم به
شيئا فشيئا .
لقد اصبح لكل مصري حلم خارج بلده فقط , ينتظره
ويتمناه , ولا يسعي لتحقيقه علي اساس مبدأ
" هعمل زيهم" .
ان
المصريين لن يتكاتفوا إلا بوجودٍ مشروعٍ ٍقومي او هدف اسمي
والمطلوب ان يكون الهدف الاسمي الذي نسعي اليه بإرادتنا , كمثال حرب
73 والسعي الي رد الصاع صاعين لاسرائيل بعد نكسة 67.
و كان من المفترض علينا والامرالحتمي الالتفاف حول مصلحة الوطن , حول
هدف واحد حتي وإن كان مفروض علينا , ولكن بإرادةٍ من انفسنا ,من دولتنا, وليس من
هزيمة, او يأسٍ ٍ مرة اخري ,وإلا فلن نلوم الا انفسنا .
قال الله تعالي ( إن الله لا
يغير ما بقوم حتي يغيروا ما بأنفسهم) صدق الله العظيم
*
محمد الشابوري - محاسب من مصر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق