الاثنين، 30 سبتمبر 2013

مظاهرات طلابيه و احتجاجات

مسيرة طلابية في جامعة الفيوم  (الجزيرة)
خرجت مسيرات ليلية في عدة محافظات مصرية كسرا لحظر التجول ورفضا للانقلاب العسكري، وذلك بعد يوم من الاحتجاجات في الجامعات والمدارس رغم الحملات القمعية ضد الطلبة. يأتي ذلك بينما طالبت جبهة استقلال القضاء لرفض الانقلاب بالتحقيق في "جرائم متواصلة بحق المعتقلين".
ففي حي الزيتون بالقاهرة خرجت مظاهرة لكسر حظر التجول، جابت شوارع الحي للمطالبة بعودة الشرعية. ورفع المتظاهرون لافتات تحمل شعار رابعة العدوية وصورا للرئيس المعزول محمد مرسي، مطالبين بالقصاص من قتلة المتظاهرين السلميين.
كما نظم التحالف الوطني لدعم الشرعية مظاهرة ليلية في مدينة المنيا بصعيد مصر، جاب المتظاهرون فيها الشوارع وهم يرددون هتافات تندد بالانقلاب العسكري. كما طالبوا بوقف الاعتقالات والإفراج عن جميع المعتقلين السياسيين.
وقد استمرت المظاهرة لساعات بمشاركة واسعة من الأهالي الذين رفعوا شعار رابعة العدوية وصورا للرئيس المعزول.
وفي مدينة السويس خرجت مسيرة مؤيدة للرئيس مرسي، رافعة شعارات مناهضة لحكم العسكر ومنادية عبر مكبرات الصوت بسقوط وزير الدفاع عبد الفتاح السيسي. ولوحظ أن المسيرة لم تتعمد إغلاق الشوارع، فبقيت حركة سير السيارات متاحة رغم مشاركة المئات في المسيرة.
جرحى بمظاهرات طلابية
وكانت جامعات ومدارس في العديد من المحافظات المصرية قد شهدت أمس مظاهرات تخللتها اشتباكات، أسفرت عن العديد من الإصابات في صفوف الطلاب المؤيدين للرئيس مرسي ومعارضيهم.

فقد خرجت مظاهرات في جامعات القاهرة وعين شمس والشرقية وبني سويف وحلوان وسوهاج والمنيا ودمنهور والدقهلية، وجامعات أخرى.
ففي جامعة القاهرة، نظم طلاب مسيرة داخل الحرم الجامعي رددوا خلالها شعارات تندد بالانقلاب العسكري. وارتدى بعض الطلاب أقنعة مطالبين بعودة الشرعية وتأكيد رفضهم لخريطة الطريق.
ورفع المتظاهرون لافتات أمام المكتبة المركزية في الجامعة طبعوا عليها شعار رابعة العدوية، في حين كثف الأمن الإداري بالجامعة وجوده في محيط مسيرة لمؤيدي مرسي.
وبالتزامن مع إعادة افتتاح ميدان نهضة مصر الذي كان أحد مقرات الاعتصام المؤيد للرئيس المعزول، شارك طلاب مؤيدون لمرسي من جامعة القاهرة في مسيرة وصلت إلى الميدان، مرددين هتافات منها "السيسي الخائن"، و"الانقلاب هو الإرهاب"، و"مرسي هو رئيسي".
وفي جامعة عين شمس اندلعت اشتباكات بين مؤيدي مرسي ومعارضيه. وانطلقت في الجامعة مسيرتان، إحداهما مؤيدة "لخريطة الطريق" التي أعلنها السيسي يوم الإطاحة بمرسي، والأخيرة مؤيدة للرئيس المعزول. وأسفرت الاشتباكات عن وقوع إصابات في الجانبين لم يتسنَّ تحديد عددها.
وفي جامعة حلوان استقبل الطلاب يومهم الأول بمسيرة حاشدة تنديدا بالانقلاب، بينما تظاهر طلاب آخرون تأييدا للسيسي. وفصل الأمن الجامعي بين المسيرتين بعد مشادات كلامية بين الجانبين.
وفي محافظة الشرقية، نظم طلاب جماعة الإخوان المسلمين في جامعة الزقازيق مسيرة انطلقت من أمام كلية الهندسة مطالبين بعودة الشرعية. وأسفرت تلك الفعالية عن وقوع اشتباكات بين المتظاهرين وطلاب آخرين معارضين لمطالبهم، تمَّ فيها الرشق بالحجارة والعصي الخشبية وأسلحة بيضاء، وأسفرت عن إصابة 12 طالبا من الطرفين بإصابات تنوعت بين الجروح والحروق.

جبهة استقلال القضاء تطلب التحقيق في "جرائم متواصلة" بحق المعتقلين (الجزيرة)
دعوة للتحقيق
هذا وقد أصدرت جبهة استقلال القضاء لرفض الانقلاب بيانا حملت فيه النيابة المسؤولية عن انتهاكات الانقلابيين ضد من سمتهم "رهائن الثورة في السجون والمعتقلات".

وطالبت الجبهة بفتح تحقيق فوري في ما قالت إنها جرائم متواصلة بحق المعتقلين بعد حدوث ثاني حالة وفاة في السجون.
كما طالبت الجبهة بإعلان سير التحقيقات في ما قالت إنها مجزرة سجن أبو زعبل التي اتهمت الشرطة بارتكابها بحق المعتقلين بعد فض اعتصامي رابعة العدوية وميدان نهضة مصر.
وأشادت الجبهة باعتذار بعض أعضاء النيابة عن المشاركة في التحقيقات، وأكدت أن في مصر قضاة لا يخشون إلا الله ويعلمون أن القضاء سلطة وليس ملكا لسلطة أو أفراد.
في غضون ذلك قررت نيابة شمال القاهرة تجديد حبس 304 من معارضي الانقلاب لمدة 45 يوما على خلفية أحداث مسجد الفتح وقسم الأزبكية.
ومن ضمن من تم تجديد حبسهم كنديان مضربان عن الطعام بسبب اعتقالهما منذ أكثر من شهر، وفق ما أعلنته محاميتهما. واعتقل الكنديان جون غريسون -وهو مخرج سينمائي وأستاذ جامعي في تورونتو- وطارق لوباني -وهو طبيب أسنان من جنوب أونتاريو- يوم 16 أغسطس/آب الماضي في القاهرة. وقال الكنديان في رسالة نشرت على الإنترنت إنهما تعرضا "للصفع والضرب والسخرية" من قبل الشرطة بعد اعتقالهما، واتهما بأنهما مرتزقة أجانب.

ليست هناك تعليقات: