الاثنين، 23 سبتمبر 2013

شبكات المحمول و السياسه





انتشرت على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" عدة دعوات مثل "اقفل موبايلك" و"اشغل موبايلك"، كنوع من العصيان المدني ضد الانقلاب العسكري، وإلحاق الخسائر بأصحاب شركات الهواتف المحمولة التي قامت بوقف الخدمة أثناء فض اعتصامي رابعة والنهضة.

كما قامت هذه الشركات بفصل شبكة الهواتف المحمولة عن القرى التي تقوم قوات الجيش والشرطة باقتحامها، وهو ما اعتبره الداعون لتلك الفعاليات مساهمة في قتل الأبرياء.

ويقول القائمون على تلك الحملات إن شركات الهواتف المحمولة سبق أن فصلت الخدمة أثناء ثورة 25 يناير، وتسمح الآن للأجهزة الأمنية وعلى رأسها المخابرات بمراقبة الهواتف والتنصت عليها، كما أن أصحابها داعمون للانقلاب، وعلى رأسهم نجيب ساويرس صاحب شركة "موبنيل"، والإمارات صاحبة شركة "اتصالات".

وتقوم فكرة هذه الحملات على إغلاق الهاتف المحمول طوال اليوم، أو تكثيف استخدام الهواتف دون دفع المبالغ المستحقة، حيث يقوم المشارك في الحملة بالاتصال على أحد أصدقائه من الساعة العاشرة صباحا وحتى العاشرة مساء، على أن يضبط هاتفه على خاصية "معاودة الاتصال آليا"، في حين يقوم الآخر بوضع هاتفه المحمول على خاصية "الصامت".

وتهدف الحملة لإحداث ضغط كبير على خطوط الهاتف، وبالتالي خروج الشبكات الثلاث من الخدمة، الأمر الذي يؤدي لتكبيد تلك الشركات 

خسائر مالية فادحة دون أي مقابل مادي تحصل عليه

من جانبه، أكد مهندس الاتصالات وعضو مجلس نقابة المهندسين بالفيوم هشام محسن أن حملات إغلاق الهاتف المحمول أو إشغال الشبكات تؤثر بشكل كبير على شركات الهاتف المحمول، وهي تحدث أحيانا دون تخطيط عندما تسقط الشبكات نتيجة الضغط في الأعياد.

وأضاف محسن في تصريح للجزيرة نت أن هذه الحملات تزعج شركات المحمول كثيرا، لذلك تقوم بزيادة سعة تلك الشبكات لتلافي سقوطها، مما يكبدها خسائر فادحة. وشدد على أن هذه الحملات هي ثمرة أفكار شبابية تؤدي إلى استمرار روح العصيان المدني، لكنها بحاجة لمشاركة كبيرة جدا لإحداث الأثر المطلوب.

وتابع، نحن الآن بحاجة إلى حملات أخرى أكثر إيلاما، ويستطيع عدد قليل من الشباب تنفيذها مثل حملات "الهكرز" واختراق المواقع الإلكترونية الحكومية والإعلامية، وكذلك حسابات "فيس بوك" و"تويتر" الخاصة بقادة الانقلاب وأبرز الداعمين له..

ليست هناك تعليقات: