السبت، 28 سبتمبر 2013

تظاهرات الشرعيه


تواصلت المظاهرات الرافضة للانقلاب والمطالبة بعودة الشرعية في مصر، رغم وقوع عدد من الإصابات في صفوف المتظاهرين إثر اشتباكات في بعض المحافظات التي شهدت مسيرات خرجت استجابة لدعوة التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب استكمالا لأسبوع "الشباب عماد الثورة".
 
وتعرضت مسيرات ومظاهرات عديدة في مناطق مختلفة من الجمهورية لاعتداءات أسفر بعضها عن وقوع إصابات بين المتظاهرين، وكان أبرزها في حي المعادي بالقاهرة وحي سيدي بشر بالإسكندرية وفي الجيزة والشرقية.
واتهم التحالف الوطني لدعم الشرعية في بيان له أجهزة الأمن بتأجير بلطجية (خارجين عن القانون) للاعتداء على المسيرات في الإسكندرية، معتبرا أن ذلك "عقاب" لمؤيدي الرئيس المعزول محمد مرسي على التظاهر أمام القنصلية الأميركية بالمدينة احتجاجا على ما اعتبره التحالف تأييدا من الرئيس الأميركي باراك أوباما للانقلاب العسكري.
وشهدت منطقة "سيدي بشر" شرقي الإسكندرية (شمال) اشتباكات خلال مسيرة لمعارضي الانقلاب، وأظهرت صور تراشقا بالحجارة بين طرفين وإطلاق ألعاب نارية.
وذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية الرسمية أن من وصفتهم بالأهالي الرافضين لأي أنشطة سياسية تنال من خريطة الطريق، التي أعلنتها القوات المسلحة، قد تصدوا لمسيرات رافضي الانقلاب.
وأضافت أن عناصر من قوات المنطقة الشمالية العسكرية -بمعاونة الشرطة المدنية- ألقت القبض على أربعة عشرا شخصا من مؤيدي جماعة الإخوان المسلمين، وصفتهم الوكالة بمثيري شغب وأعمال عنف، وسلمتهم لمديرية أمن الإسكندرية.
وتعرضت مسيرة في حي المعادي (جنوب القاهرة) لاعتداء بالحجارة والعبوات الفارغة والزجاجات الحارقة أوقع إصابات عدة، ثم تعرضت المسيرة ذاتها لهجوم من سيارة خاصة دخلت في صفوف المتظاهرين، مما أسفر عن إصابة خمسة أشخاص، بينهم سيدة في حالة خطيرة، حسب ما نقلت وكالة الأناضول عن شهود عيان.
كما تحدث شهود عيان عن إصابة عدد غير محدد عندما هاجمت سيارة أجرة مسيرة شرقي محافظة الجيزة.
اشتباكات
وفي محافظة الشرقية بدلتا النيل شمالا وقعت اشتباكات بالحجارة خلال مسيرتين، إحداهما قرب منزل الرئيس المعزول محمد مرسي في مدينة الزقازيق (مركز المحافظة) والأخرى في مدينة أبو كبير مع سماع دوي إطلاق نار، وتحدثت مصادر طبية رسمية عن وقوع ثلاث إصابات.
وفي مدينة سمنود بمحافظة الغربية خرجت بعد صلاة العشاء مظاهرة منددة بالانقلاب استجابة لدعوة التحالف الوطني لدعم الشرعية إلى مواصلة التظاهر والاحتشاد تحت شعار "الشباب عماد الثورة"، حيث ندد المشاركون فيها بما اعتبروه تضييقا على حرية التعبير ورددوا هتافات مناوئة لوزير الدفاع الفريق أول عبد الفتاح السيسي.
وفي مدينة بورسعيد، خرجت مسيرة ليلية تطالب الجيش برفع يده عن الحياة السياسية، ورفع المشاركون في المسيرة شعار رابعة العدوية ولافتات تندد بالاعتقالات التي تستهدف رافضي الانقلاب، إضافة إلى العديد من الطلاب الذين بدؤوا هذا الأسبوع مظاهرات واحتجاجات داخل مدارسهم وجامعاتهم رفضا لما سموه حكم العسكر.
وفي مدينة جرجا بمحافظة سوهاج في صعيد مصر، انطلقت بعد صلاة العشاء مسيرة جابت مناطق بالمدينة، ورفع المشاركون في المسيرة شعار رابعة العدوية ولافتات تندد بما سموه حكم العسكر، ورددوا هتافات تطالب بعودة الشرعية واحترام الإرادة الشعبية.
وفي محافظة أسوان في أقصى جنوب مصر خرجت مسيرة ليلية منددة بالانقلاب وممارسات الأجهزة الأمنية. وجابت المسيرة عددا من شوارع المدينة وردد المشاركون فيها هتافات تدعو القوات المسلحة إلى مغادرة الشارع والعودة إلى ثكناتها واستعادة المسار الديمقراطي.
وكانت المظاهرات قد انطلقت في القاهرة ومحافظات مصرية عدة أمس عقب صلاة الجمعة، تنديدا بالانقلاب العسكري وما تلاه من إجراءات أبرزها فض اعتصامي رابعة العدوية ونهضة مصر، وكذلك تعبيرا عن رفضهم للملاحقات الأمنية لمعارضي الانقلاب.

ليست هناك تعليقات: