الثلاثاء، 24 سبتمبر 2013

جنازه عبد الحميد


تشيع غدا بالقاهرة جنازة عبد الحميد السراج الذي تولى منصب نائب رئيس الجمهورية في دولة الوحدة السورية- المصرية، الذي رحل أول من أمس في منفاه في القاهرة. 

ولد عبد الحميد السراج الذي لقب بالسلطان الأحمر تيمنا بالسلطان التركي عبدالحميد الثاني الذي اشتهر بقسوته في محافظة حماة وسط سوريا عام 1925. 

وتولى منصب نائب رئيس الجمهورية في دولة الوحدة السورية - المصرية، في أسرة محافظة في حماة، وسط سورية العام 1925. التحق بالكلية الحربية، وكان من مؤسسي الجيش وبين الذين شاركوا في "جيش الإنقاذ" لتحرير فلسطين نهاية 1947. 

ويقول تقرير لصحيفة الحياة اللندنية اليوم الثلاثاء :بعد افشاله في 1956 محاولة انقلاب عرفت بـ "المؤامرة العراقية" لإطاحة المجموعة الناصرية في سورية، لفت نظر الرئيس جمال عبدالناصر وحظي برعايته . وعين وزيراً للداخلية في "الجمهورية المتحدة" في بداية 1958، فأصبح الرجل القوي في "الإقليم الشمالي"، اي سورية. وسُجل في هذه المرحلة غياب السياسة والصحافة والاقتصاد و"الهواء" في عهده وخيّم الرعب والخوف. وسرعان ما ظهر الصراع بينه وبين عبد الحكيم عامر، فـ "رُقي" إلى منصب نائب الرئيس بصلاحيات رمزية، بسبب حذر عبد الناصر من مؤامراته. وفي 26 (سبتمبر) 1961 ابلغه أن البلاد لا تحتمل "ملكين"، وعزله عن منصبه. 

ويوم الانفصال، اعتقل السراج وأودع في سجن المزة الدمشقي وأغلق مكتبه ولوحق قضائياً. 

وبعد فترة ابلغ عبد الناصر مساعديه بضرورة تهريب رجله من السجن، حيث رتبت عملية استخباراتية بالتعاون مع لبنانيين، بينهم كمال جنبلاط. فخرج السراج سراً إلى لبنان ومنه إلى مصر في مايو 1962. ومنذ وصوله إلى القاهرة حيث يُشيع غداً، حظي بمعاملة خاصة، عاصر خلالها رؤساء مصر والتغييرات فيها وفي بلاده والعالم، لكن شيئاً لم يتغير عنده: صمت من فولاذ. ولم يفتح صندوق أسراره وشراسته أمام أحد.

ليست هناك تعليقات: