الاثنين، 23 سبتمبر 2013

علمنه مصر


استنكرت الجماعة الإسلامية في مصر اليوم الاثنين الهجوم الشديد الذي شنه حاضرون في اجتماع لقوى مدنية مصرية لتعديل الدستور، والذي استهدف أحزاب التيار الإسلامي منها حزب النور السلفي، معتبرة أن وجهة نظر هذه القوى "تنم عن إرهاب وتطرف".
وكان شريط للاجتماع نشر على موقع يوتيوب قد كشف تشديد بعض الحاضرين على أنه حان الوقت لإخراج التيار الإسلامي من المشهد، والتأكيد على علمانية الدولة. غير أن الحاضرين تفاجؤوا لاحقا حينما علموا ببث الاجتماع على الهواء مباشرة.
وأكدت الجماعة الإسلامية على أن الشعب المصري، يجب أن يدافع عن المواد التي تتعلق بالهوية الإسلامية في دستور 2012 والوقوف في وجه هذه المجموعات العلمانية "المتطرفة"، معربة عن أملها في أن يكون حزب النور قد استوعب الدرس، وأن يكون "اكتشف أنه كان جسرا لعبور الانقلابيين".
وجاء في بيان الجماعة الإسلامية -الذي حصلت الجزيرة على نسخة منه- أنها "تستنكر ما ظهر من تطرف علماني ومؤامرة من بعض المنتسبين للتيار المسمى بالمدني"، مشيرة إلى جلسة جمعت بين الأستاذ حلمي النمنم والمحامية تهاني الجبالي وعدد ممن يطلق عليهم المثقفون.
 حلمي النمنم: مصر علمانية بفطرتها وحتى تطبق العلمانية يجب أن يكون هناك دم 
ووصفت الدعوة التي أطلقها النمنم بأنها دعوة "إجرامية" تنم عن "تطرف وحقد لم يعرف له مثيل"، ونقلت عن نمنم قوله إن "مصر علمانية بفطرتها وإن العلمانية حتى تطبق يجب أن يكون هناك دم وإنه أريق دم وسيراق دم من أجل ذلك"، ودعوته إلى إقصاء التيار الإسلامي من المشهد السياسي.
وتساءلت الجماعة عن حدود وجهة النظر هذه، وعن مدى تطبيقها من قبل الجيش، معربة عن تخوفها من هذه الدعوة التي قد تحول مصر إلى بحر من الدماء.
وأظهر الفيديو المستشارة السابقة في المحكمة الدستورية تهاني الجبالي وهي تشن هجوما على جبهة الإنقاذ، متهمة إياها بنقض ما تم الاتفاق عليه مسبقا من إلغاء دستور 2012 والعودة إلى العمل بدستور 1971 إرضاء لحزب النور السلفي. كما انتقدت ما سمته إعداد تعديلات دستورية في غرف مغلقة.
وفي ردها على ذلك أدانت الجماعة الإسلامية موقف الجبالي، معتبرة أن دعوتها تهدف لـ"إهدار أصوات وأموال المصريين من أجل عودتها مرة أخرى للمحكمة الدستورية كقاضية"، ولفت إلى أنها "ألبست طلبها لباس الوطنية" فقط.

ليست هناك تعليقات: